الاثنين 21 ماي



قسم "الاسبانيّة، لغة التّعايش" مع أثوثانا لورنزوا و ايفا غارسيّا أورتيث.

نستمرّ مع أسبوعنا "للتنوع الثقافي"، وقد استطعنا في يومنا الثالث، من الاستمتاع بقسم مرحٍ جدا بعنوان "الاسبانيّة، لغة التّعايش" الذي قُدّم في "كاسا انثنديدة" من طرف أساتذة "أسيليم": أثوثانا لورنزوا وايفا غارسيّا أورتيث.


تقديم صغيرلأساتذتنا:

نستهل برئيسة "أسيليم" العزيزة أثوثانا لورنزوا ، نذكر أن لديها الإجازة في فقه اللغة الإسبانية وعملت في العديد من الجمعيات والمنظمات الغير حكومية كمسؤولة عن برامج الاندماج الاجتماعي اللغوي للمهاجرين. حاليا­، هي أستاذة برامج "أسيليم" ومنسّقة دروس "الاسبانيّة، لغة التّعايش" التي تقدمها الجمعية في "كاسا انثنديدة".


ومن ثم؛ أستاذتنا المحبوبة ايفا غارسيّا أورتيث ولها درجة الماجستير في تعليم الإسبانية كلغة أجنبية. عملت في عديد من البرامج الجامعية الأمريكية باسبانيا وفي الولايات المتحدة. ومارست كأستاذة ومنسّقة  لتعليم اللّغة الإسبانية التي قدمتها "أسيليم" في مركز استقبال اللاجئين بالكوبنادس، وهي الآن مساعدة ومتطوعة بتدريس البرامج المعروضة في المقر الرئيسي للجمعية وفي "كاسا انثنديدة".



كان موضوع اليوم مثال من مشهد من الحياة اليومية، المتمثل في وصف شي لا نعرف إسمه. هذا النوع من المواقف يبدو سهلا للمتحدث باللغة ولكن هو بقمة الصعوبة للشخص الذي لا يزال لا يتكلم اللغة جيدا فيصعب عليه شراء شيء ما إن كان لا يعرف اسمه. ألم تكن أبدا أجنبيا في محل خردوات ما؟

في الجزء الثاني من الدرس، قامتا أساتذتنا بتشجيع الطلاب من خلال لعبة تتمثل في اختراع أشياء، مما جعلهم يستعملون خيالهم وهكذا تمكنوا من تطبيق كل ما تعلموه خلال المرحلة الأولى من الدرس.

وحتى يكون ذلك مثير للاهتمام، إنضّم كل المدعوين للطلبة، مكونين مجموعات صغيرة وساعدوهم على تنفيذ هذه المهمة الأخيرة.
كان قسم اليوم حيويا ومسلّيا، يعود ذلك إلى التبادل بين أساتذتنا و الطلاب. كانتا مثل ثنائى مسرحيّ: كانت أثوثانا لورنزوا من جهة تتحاور وتسأل الطلبة بينما كانت ايفا غارسيّا أورتيث في الجانب الأخر تكتب الأجوبة على السبورة. كل شيء كان مباحا لإيصال المعلومة إلى الطلبة من الكلمة إلى الكراسات، الاشياء، حركات، فيديو ... كلّ شئ.


كان الدرس في غاية من الأهمية  و لقد أعجبني كثيرا: بين بهجة وابتسامة ايفا غارسيّا أورتيث من جهة واحترافية وكرم أثوثانا لورنزوا من جهة أخرى. لا يمكن أن تنتظر أكثر من ذلك. لقد حوّلتا القسم والدرس إلى متعة حقيقيّة وإلى لحظة من المرح والاستمتاع. وقد يمثل هذا القسم فاصل حقيقي بعد يوم من المتاعب.

                       وفي الختام، أودّ أن أرسل تحية خاصة إلى النّجمة الصغيرة، بيكي، بطلة شريط الفيديو الذي شهدناه في القسم.

  هذا هو اختراع  بيكي العظيم: "آلة للبحث عن الألعاب المفقودة".
 


قسم معرفة القراءة و الكتابة (محو الأمية) مع أثوثانا لورنزوا  في مقر "أسيليم".

بعد نهاية الدرس السابق، تحولت أستاذتنا العزيزة إلى مقر "أسيليم" حيث قدمت درسا “لمعرفة القراءة والكتابة" بحضور ومشاركة أساتذة مدعوات.

يعتبر هذا الدرس كمستوى ثاني لمحو الأميّة، وذلك لانّ الطلبة يعرفون القليل من الكتابة والقراءة، ومن خلال هذا القسم يحسّنون ويطبّقون بطريقة أسرع قدراتهم المحدودة في هذا المجال.

كان طلاب هذا اليوم شباب من مختلف بلدان إفريقيا. في البداية، كانوا مركزين جدا في تمريناتهم ولكنّهم استرخوا قليلا عندما انضموا إليهم المدرسين المراقبين.


كنت جالسة قرب صبي سنغالي و كان يقصّ عليّ قصّة حياته في نفس الوقت الذي كان يعدّ فيه تمرين الخط. لقد تحدثنا بالاسبانيّة وبالفرنسيّة وهذا ما يؤكد التنوع اللّغوي والثقافي الذي نعيشه. قد حدّثني عن أصوله، عن مجيئه إلى أوروبا وعن الصعوبات التي واجهها لعدم معرفة اللغة.

بدون شك، هذا الفصل سوف يساعدهم كثيرا في حياتهم اليومية. فمعرفة القراءة والكتابة تسمح لهم بحل مسائل إدارية وقانونية وتنظيم وثائقهم: بالنسبة لهم هي مسائل، عموما، مرادفة لمشاكل كبرى.

No hay comentarios:

Publicar un comentario